كل قلب يحتاج إلى الحافز لكي يستطيع أن يتقدم إلى الأمام ويحقق النجاحات والإنجازات على صعيد حياته الشخصية أو حياته العملية، والحافز هو التصميم والعزم على تحقيق هدف، ورغم أن الإهتمام بالمحفزات في الحياة يمكن أن يكون له وجه آخر سلبي يتمثل في إمكانية التأثر بالمحبطات إلا أن الواقع الإنساني يشهد بأن القلوب التي تحرص على الحصول على المحفزات هي التي تحقق نجاحات باهرة في مشوارها.
أولاً/ كوني سعيدة:
من أهم المحفزات التي تدفعك إلى الإنجاز والتفوق والتقدم في حياتك أن تكوني سعيدة وأن تحرصي على وضع قلبك دائمًا في حالة من البهجة والفرحة المحمودة وليست الفرحة المذمومة المنهي عنها في الشرع، وكلما تمكنتي من إيجاد مناخ من السعادة القلبية تحيطين نفسك بك كلما ساهم ذلك في إشعال حماسك ومنحك الطاقة الكافية لتحقيق المزيد والمزيد من النجاحات.
ثانيًا/ إستغلي الطاقات الكامنة:
كل إنسان يتمتع بسلسلة هائلة من الطاقات الكامنة في أعماقه، والذي تحتاجين للنجاح هو أن تستخدمي هذه الطاقات كأدوات تحفيز فاعلة ومؤثرة، وهذه الطاقات تحتاج إلى التجربة وعدم الخوف من الفشل حتى تستطيعي أن تكتشفي مكامنها الحقيقية وتتعلمي أساليب تفجيرها في داخلك.
ثالثًا/ ممارسات تفصيلية:
هناك بعض السلوكيات البسيطة التي لا تمثل في حد ذاتها محفزات لك على تحقيق النجاح ولكنها تجهز شخصيتك وأجواء حياتك للتحفيز، ومن بينها أن تبدأي نظام حمية تسيطرين من خلاله على شهوة الطعام في داخلك، بالإضافة إلى عدم اللجوء إلى العقاقير مع كل شعور بالتعب أو الألم أو الأرق أو الصداع، بالإضافة إلى ضرورة التوقف ولو تدريجيًا عن تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، ومن هذه الأمور كذلك الحرص على النوم في غرفة مظلمة أثناء الليل، وتدريب النفس على الاستيقاظ في مواعيد محددة كل يوم.
رابعًا/ الفعالية وأهميتها:
لابد أن تجبري نفسك على أن تكوني شخصية فعالة بمعنى أن تكوني مؤثرة في كل ما حولك وهذه الفعالية هي مفتاح التحفيز الحقيقي لطاقاتك وقدراتك ومواهبك، وعلى العكس من ذلك لو تناسيتي أهمية أن تكوني فعالة ومؤثرة في واقع حياتك فإنك لن تهتمي من الأساس بالبحث عن محفزاتك التي تقودك إلى النجاح والتقدم في حياتك.
خامساً/ المهارات والمنافسات والتدرب:
الاهتمام بترقية المهارات وإكتساب مواهب وقدرات جديدة من الأمور التي تساعدك إلى حد كبيرة على إثارة كل بواعث التحفيز المستترة في داخل شخصيتك، بالإضافة إلى حرصك على وضع نفسك دومًا في حالة من التنافس والصراع المحمود مع الآخرين في أي مجال من المجالات فروح المنافسة تشعل في القلب الحماسة، فضلاً عن الإهتمام بالتدرب فكل عمل في الحياة يحتاج إلى الإستعداد والتأهيل ومواصلة التدرب لكي تستطيعي أن تجدي طاقة العزمة التي تؤهلك لأدائه على أكمل وجه.
المصدر: موقع رسالة المرأة.